Thursday, July 21, 2011

لصالـح العـام!

    الصالـح العـام!! قال ليك الراجل نزلوهو الصالح العام، فلس و راسو سخن.. واحد من أولادو الفى المدرسة كل مرة يجى يسأل أبوهو - يابا الصالح العام ده شنو؟؟ الأبو: يا جنى خلو!! كل مرة الولد يسأل و الأبو يقول ليهو يا جنى خلو.. يوم من الأيام البيت نشف عدم أى حاجة، و للمساء الناس ما أكلت.. الولد تانى سأل عن الصالح العام.. الجماعة دايرين يجازفو ليهم وجبة. الأب يقول للولد بتاع الصالح العام، أمشى جيب القرقوش الفى المطبخ، لما يجى يرجعو تانى، فى واحدة تحت الطبق، و تانى فى واحدة وراء التلاجة.. أمشى الدكان (الدكان بعيد شوية) جيب موية فول، أمشى الأوضة فى واحد من العراريق فى جنيه جيب بيه زيت سمسم، أرجع فتش فى البناطلين فى خمسين جيب بيها بصلة، أرجع المطبخ جيب باقى الملح. لحدى ماالولد قلب المطبخ و قلب الغرفة و بقى مافى أى حاجة، المهم البوش طلع، الأبو قال للولد أمشى لبتاع الدكان قول ليهو أبوى قال ليك دينى جبنة بجنيه.. طبعاً بتاع الدكان أبى، الولد جاء راجع، لقى الجماعة أكلو البوش و ما خلو أى حاجـة.. الأبو قال للولد بتعرف المطبخ، و الغرفة، و الدكان أمشى شوف ليك حاجة أكولها!! الولد كورك: ده شنو يا جماعـة؟؟؟ الجماعة كلهم بى أمهم صرخوا بى صوت واحد: ده الصــالح العااااام م م م م!!!!!


Sunday, May 22, 2011

سبتينى فى نص الطريق/ أغنية

سبتينى فى نص الطريق


سبتينى
فى نص الطريق
مجروح وحيد
لا سكة.. لا زاد.. لا رفيق

مصلوب على جمر الدموع
مكتوب على قلبى الحريق

سبتينى لى فرقة و حزن
للغربة كيف بعدك أطيق

سبتينى فى نص الطريق
لا سكة.. لا زاد.. لا رفيق


سبتينى لى جرح السؤال
ينهش عقاب قلبى الرقيق

أنا، إمكن أكون قصرت فيك؟؟
وكتين مليت عليك الكون رحيق!!

و إمكن عشان قلبى الكبير
فضيتو ليك حسيتى ضيق!!!

و إمكن عشان
كلمات هواى
خلاف عينيك ما عرفت عشيق!!

أخترت المحال
و فضلت فى عينيك غريق
عينيى ما شافت
بعدعينيك بريق..

ليه سبتينى فى نص الطريق
لا بسمة.. لا نور.. لا رفيق

----------------------------------------------------------------------------------
...Lyrics ...2010 .. مجموعة ...أغنيات للحب و الوطن


التــاريخ / أقوال

قف على تاريخك
..
..
لن تغيره
..
..
لكنه حتماً سيغيرك

ما بتنكسر شوكة وطن/ أغنية


ما بننكسر!!


ما بتنكسر شوكة وطن
فى عز المحن
بتظهر عزيمة شعبنا..

حتى لو طال الظلم
و غابت تباشير الفرح
و ضاع الهنا..

. .. ما بننكسر!!

و طال الصبر
فات الحدود الممكنة

. .. ما بننكسر!!

و النيل حزن
فارق ضفته
خارت قواهو انحنى

. .. ما بننكسر!!

و الأرض لبست جفاف
بلا غيمة حداد
تغسل شقاءها و تحضنا

. .. ما بننكسر!!

و نرجاك يا سيد الشعوب
تحطم قيودك
و بكرة بيك ترحل دموع
و تحلق سحابات المنى

والبرق القبلى
يعرض بالطرب
تضحك بنيات الحقول
و تتفجر نوافير الغنا

يزهر وطن
فوق الجحافل
و التوابيت
و الطواغيت و الضنى

ما تنكسر
و أمرق فرح
عز الهجير
أزرع جروفك يا جنى ..

بكرة أمنياتنا بتكتمل
و يضوى تاريخنا
ظلام الأزمنة ..
------------------------------------------------------------------------------------
...Lyrics ...2010 .. مجموعة ...أغنيات للحب و الوطن

سِفْرُ الأسْئِلَة / نص

سِفْرُ الأسْئِلَة

(1)
تناوشنى
التوبة
تعدنى
إتكاءة
الرضا
 تمد مفاصلها
الى أنفى...

تُحصى
أنفاسى
تنبرى
لها
بصيرة
مستلبة...

تلاحقنى
على
طرقات أنثى
طَلّعُها مُسْتَباح...

ظلها
يُسابق
الأريج
الى خيمتى
المتشبثه
بحافة الملكوت...

(2)
للتو!!
باغتتنى المعصية
وإندلقت
فرحاً يخادع
حدفه...

يغادرنى
ضعفى
فأنتهى
وتبدأ حياة
تتفتق
أسئلة...

(3)
الصرخة
التى جسدت
الفراغ
كانت هنا
قبل جفاف
ورقة التوت...

و الدمعة
التى أنجبتها
ضحكة ماجنة
ما عادت
أبنة الخفاء...

أفرغ الصمت
فراشات
تستجدى
الضوء و الأسماء...

(4)
بارح ظلى
إلى معبدده...

أمى
تبحث عنى
بين الشموع...

و أبى لا يأبه
و الصرخة
تلاحقنى
و تلاحق أبى...

(5)
أنا...
أبن المعصية
أهرب من دمى
و تهرب منى
إنسانيتى...

(6)
هاجسى
يسمو إلى
رؤية...

ميقات حزين
يفتت صخر قدماى...

فتمثل خطاى
بالضفة الأخرى
تسحق حلم...

لوهلة
يجحظ جسدى
كغريب فاجاءه الوصول...

مذعوراً
يندس بين الكتل
فتلتصق
به القاذورات...

(7)
لو تركض
المدينة
خلف الأسماء...

لوصلت بأبى
الى القاع...
و لصنع
رحم أمى
نوراً
من مسعة لحم
بائسة...

غير أن
الفراغ
يتمدد
ليحمل النازف
من دمى...

و لا يحملنى...

(8)
أظننى
فى العرش
و نصفى
فى الوحل...

أموت
كى أولد
من جديد
و ترقص أشلائى
للقتل...

(9)
نفسى الجائعة
تبتلع
لهب الموائد...

تقتل قلبى
جوارح
ثائرة...

(10)
كَلٌ
على الإنسانية...

لى أن أخبو
و عليها
أن تزهر
تحت أنقاض
شهوتى...

تجبر الحلم
بدعاء و أمنية...

و ليكن
وزرى
ظلمة
تبددها فرية
النسيان...

(11)
أيتها
اليرقات
البائسة

كيف تستبشرن
و الدم
يهدم الدم...

و الدموع
يجملها الفقراء
إلى عوزهم...

(12)
أيتها
اليرقات
النازفة
أنا بؤرة
الصديد الملتهبة...

أقبر الغد
فى باحة ظنى...

بعطاء السماء
أدهس مجدى

و ألتف على
مجد السماء...

(13)
يا من
حملتهم سفر الأسئلة
لماذا
أعثرتم خلف
 تلة الظلام؟!

بأى حزن
سيفتح قلب...

بأى خوف
ستقطع الطفولة
بحاراً ست...

و بأى حلم
سيبزغ غد...

(14)
عسانى
أبحث
عن دمعة
تأوينى من
قسوتى...

لأنف
أبى التراب
كى ما
أكتبنى
إنسان
بين يدىّ الله...

(15)
و أنت
أيتها اليرقات
اللاهثه!!

مكتوب
أن تضمكن
السماء الى مجدها...

و كيسر الخروج
سيدخل الغد
محراب الحضور
يلتئم الجرح

و تفيض الشمس
الى أوانها...

------------------------------------------------------------------------------------------
مجموعة ... " الفضــة و الدم  2009

Monday, May 16, 2011

و ماذا بعد يونيو؟؟ / مقال

لأجل وطن نبيل
بقلم ابوذر عمر


و ماذا بعد يونيو؟؟

ننتظر بفارق الصبر يوم 9/1/2011 لنطوى الصفحة
بالطبع يذكر الجميع عبارة ( و ماذا بعد مايو؟ ) و التى تعبر عن الحيرة، الاحباط، و المستقبل القاتم. لم يكن بعد مايو سوى ابريل سئ الحظ لم ينعم بحياة طويلة و لا سعيدة و غادر مأسوف عليه و فتح الباب أمام الأحزان و خيبات الأمل على مصراعيه. لم نعرف كبلد الطريق الى التفاؤل منذ أمد بعيد. لذا يقول البعض ربما تولد تنمية بغير حبل أو مخاض و تسمى حينها معجزة و لكن هل هذا زمان المعجزات؟؟ دعونا ننظر لكل هذه الأمم التى لا تدخر جهد فى تطوير نفسها ( بنيات تحتية ) مؤسسات و حياة نوعية للبشر و رغم عن ذلك تبدو الحياة غير متعاونة بكل هذا الكم من الكوارث الطبيعية و الصناعية و التى يعتبر الإنسان ضالع فيها لحماً و عظم. فما بالنا بأمة تحمل المعاول و تهدم فى مكتسباتها.
ماذا بعد يونيو؟؟
سيظل الإنفصال هو علامة جودة يونيو. إنفصال جاء من رحم الغيب، لم يكن بحسبان أعظم المتشائميين . جاء ليمزق الوطن و يجهض تفاؤل لم يولد. ولو إفترضنا ان الإنفصال كان هو سيئة يونيو الوحيدة، فيستحق يونيو كل كلمة سيئة ستقال فى حقه و كل وصمة عار تلصق به و كل مزبلة تاريخ تفتح أحضانها له. الإنفصال شرك أعظم و كفر بالوحدة. وحدة تظل الجميع فى دولة المواطنة التى رأس مالها المواطن، و استثمارها فيه، و ربحها أجيال تخرج من أصلاب أبناء الوطن الأحرار، المتعاضدين سيظل يونيو يمثل أعظم جرح فى تاريخ هذه الأمة، قتل الماضى و ؤاد المستقبل، سرق من الفرد السودانى ماضيه المشرق و سيرته العطرة فى كل الدنيا و أخرج للعالم فلول من اللاجئين كسيرى الأجنحة  و أوجد وجه آخر للفرد السودانى سئ السمعة لم يعرفه العالم العربى خصوصاً و بقية العالم من قبل يونيو فعل بناء مالم يفعله الإستعمار. لذلك فقد آن الأوان فقد طال بنا ليل الهوان و فى الإنتظار مسلسل من التمزقات اذا لم ندرك الوطن.
الآن ننتظر بفارق الصبر أن نطوى هذه الصفحة، فلم يعد من المفيد الحديث عن من هو المسؤول عن الإنفصال، لأننا جميعاً نعرف الإجابة. مضى زمن طويل و نحن ننتظر الحركة الشعبية لتحمل لنا اللواء و تجاهد جهادنا، و ها نحن ذا نخسر رهانها و نتيقن بأنه ( ما حك ظهرك غير ظفرك ). لنطوى هذه الصفحة، نتمنى للإخوة فى الجنوب كل الخير فى دولتهم و نشمر السواعد لنبنى وطننا الذى عدت عليه السنين وهو ينتظر. سيكون يوم 9/1/2011 يوم تحرير لأرادنا، يوماً نعلن فيه اننا نعى ما حدث و ما يجب أن يحدث فى الغد.

هل نحن شعب مثقف؟! / قراءة و تعليق

هل نحن شعب مثقف؟!
إذا كانت القاهرة تكتب و لبنان تطبع فمن الذى يقرأ
قراءت مقالة لكاتب يدعى أنس البيانى بعنوان ( من يؤلف و من يطبع و من يقرأ ) ورد فيها مقولة ( القاهرة تؤلف ، و بيروت تطبع  و بغداد تقرأ ) التى تنسب الى الأديب طه حسين كما جاء فى المقال.
انا أذكر هذه المقولة جيداَ منذ الصغر. سمعتها من مثقفى العائلة كالآتى : ( القاهرة تكتب، و بيروت تطبع و الخرطوم تقرأ ). و نسبة لرسوخ فكرة الخرطوم تقرأ فى ذهنى من باب  النعرة  القومية أو التحيز إذا أحببتم أن نسميه. وجدت نفسى أشعر بشئ من الحنق و الغيظ هل هذا اقصاء أو تجاهل. هل كل حظنا من العرب و العروبة التجريد من كل ما يمكن أن نفرح به. لكن لوهلة جاء صوت من أعماقى يقول: "إنتظر لحظة ياعزيزى !!" لربما كان الأمر محاولة من قومك لتزيف الحقائق و صناعة بطولات وهمية تجعل من السودانيين شعب مثقف حتى نتقاضى عن نقائصنا الباينة  و قلة الإنتاج الثقافى و المعرفى.
 رجعت لمقالة الاستاذ أنس " كانت المقولة سائدة فى القرن الماضى و تنسب لعميد الادب طه حسين قبل أكثر من 50 عاماَ و تبناها الكثير من المثقفين العرب كانت هذه المقولة فى وقتها المؤشر على الأدوار الثقافية و توزيعها بين الشعوب العربية آنذاك و حصرها بين هذه الشعوب الثلاث دون غيرها من الشعوب العربية و قد أصاب عين الصواب فى وقتها وذلك لعدة اسباب من أهمها أن دول المغرب العربى انذاك كانت تعانى من هيمنة اللغة الفرنسية...
أما دول الجزيرة العربية فى تلك المرحلة كانت تعانى من تدنى مستوى التعليم بسبب التحول من البداوة الى التمدن أن صح التعبير و علية فيمكن أن نصل الى أن الثقل الحضارى و الثقافى كان يتمركز و يتوزع بين مصر و الشام و العراق".
و للحقيقة بدأ واضحاَ لى بأن المقولة التى ذكرها الكاتب تبدو مقنعة بشكل كبير خصوصاَ بعد أن أضاف الكاتب وصف لبغداد فى ذاك الحين حيث قال: ( اما بغداد فقد تميزت دوماَ بسعة الطبقة المثقفة فيها، فالعراقيون طبعهم شغفون بالقراءة و اقتناء الكتب وربما يعود ذلك لعراقتهم فى الثقافة وغنى بلادهم الامر الذى يوفر مساحة كبيرة للقراءة، و لا يكاد يخلو بيت عراقى من مكتبة خاصة او زاوية تتكدس فيها الكتب.
و تساءلت حينها و ماذا عن البيت السودانى و علاقته بالكتب و حجم الأمية فى ذلك الحين و مئات الأسئلة التى لازالت تمثل تحدياَ للسودان الى هذا الوقت.
و لكنى فيما يبدو لم استطيع أن اخرج عبارتى ذات الجزور الضاربة من ذهنى. لابد أن هنالك شئ جميل تذكر به الخرطوم.
اجل كما توقعت أنت عزيزى القارئ. جعلت أسأل عن المقولة و أستفتى و قادتنى الرغبة الأكيدة الى معرفة الحقيقة الى السيد قوقل و الذى لم يبخل على .
أجل كما توقعت انت عزيزى القارئ الخرطوم كانت وما زالت تحلم وتزيف الحقائق .