سِفْرُ الأسْئِلَة
(1)
تناوشنى
التوبة
تعدنى
إتكاءة
الرضا
تمد مفاصلها
الى أنفى...
تُحصى
أنفاسى
تنبرى
لها
بصيرة
مستلبة...
تلاحقنى
على
طرقات أنثى
طَلّعُها مُسْتَباح...
ظلها
يُسابق
الأريج
الى خيمتى
المتشبثه
بحافة الملكوت...
(2)
للتو!!
باغتتنى المعصية
وإندلقت
فرحاً يخادع
حدفه...
يغادرنى
ضعفى
فأنتهى
وتبدأ حياة
تتفتق
أسئلة...
(3)
الصرخة
التى جسدت
الفراغ
كانت هنا
قبل جفاف
ورقة التوت...
و الدمعة
التى أنجبتها
ضحكة ماجنة
ما عادت
أبنة الخفاء...
أفرغ الصمت
فراشات
تستجدى
الضوء و الأسماء...
(4)
بارح ظلى
إلى معبدده...
أمى
تبحث عنى
بين الشموع...
و أبى لا يأبه
و الصرخة
تلاحقنى
و تلاحق أبى...
(5)
أنا...
أبن المعصية
أهرب من دمى
و تهرب منى
إنسانيتى...
(6)
هاجسى
يسمو إلى
رؤية...
ميقات حزين
يفتت صخر قدماى...
فتمثل خطاى
بالضفة الأخرى
تسحق حلم...
لوهلة
يجحظ جسدى
كغريب فاجاءه الوصول...
مذعوراً
يندس بين الكتل
فتلتصق
به القاذورات...
(7)
لو تركض
المدينة
خلف الأسماء...
لوصلت بأبى
الى القاع...
و لصنع
رحم أمى
نوراً
من مسعة لحم
بائسة...
غير أن
الفراغ
يتمدد
ليحمل النازف
من دمى...
و لا يحملنى...
(8)
أظننى
فى العرش
و نصفى
فى الوحل...
أموت
كى أولد
من جديد
و ترقص أشلائى
للقتل...
(9)
نفسى الجائعة
تبتلع
لهب الموائد...
تقتل قلبى
جوارح
ثائرة...
(10)
كَلٌ
على الإنسانية...
لى أن أخبو
و عليها
أن تزهر
تحت أنقاض
شهوتى...
تجبر الحلم
بدعاء و أمنية...
و ليكن
وزرى
ظلمة
تبددها فرية
النسيان...
(11)
أيتها
اليرقات
البائسة
كيف تستبشرن
و الدم
يهدم الدم...
و الدموع
يجملها الفقراء
إلى عوزهم...
(12)
أيتها
اليرقات
النازفة
أنا بؤرة
الصديد الملتهبة...
أقبر الغد
فى باحة ظنى...
بعطاء السماء
أدهس مجدى
و ألتف على
مجد السماء...
(13)
يا من
حملتهم سفر الأسئلة
لماذا
أعثرتم خلف
تلة الظلام؟!
بأى حزن
سيفتح قلب...
بأى خوف
ستقطع الطفولة
بحاراً ست...
و بأى حلم
سيبزغ غد...
(14)
عسانى
أبحث
عن دمعة
تأوينى من
قسوتى...
لأنف
أبى التراب
كى ما
أكتبنى
إنسان
بين يدىّ الله...
(15)
و أنت
أيتها اليرقات
اللاهثه!!
مكتوب
أن تضمكن
السماء الى مجدها...
و كيسر الخروج
سيدخل الغد
محراب الحضور
يلتئم الجرح
و تفيض الشمس
الى أوانها...
------------------------------------------------------------------------------------------
مجموعة ... " الفضــة و الدم 2009
No comments:
Post a Comment