أعد السبيل و النيل لك / قصيدة

أعد السبيل و النيل لك


قلبى تخضب
بالحنين
و الخطوات المثقلة
ترسم الأصابع
فى السماء ..

مليون ميل
فى أثرى
قد تكفى ..

ربما !!


بينى و ضوءك
خوف أشرعة الترقب

احتدام الصوت
فى غسق الكلام ..

تمضى المعانى
فى الضمور ..

الكلمات تخبو
فى السقوط الحر
تسود وجوه الإستجابة ..

الآن
أحوج ما أكون
الى دليل
يغسل حيرتى
و يلبسنى اليقين ..

السدود تمددت
أفقاً
يؤازر وحشتى
و الغد
نجم آفل
فى فضاء الاحتمال ..

انتظارى إنكسار
مقل على قبر المحاجر
فى ظلام اللانهاية ..

الشمس
تراقص واثقة
و الوقت
فى بحر السبات ..

ترتد من ملكوت الله
أجنحتى
على سحاب لا يضىء
يرحل بلا دموع
أو بشارة ..

ثمة غانية
تأخذ عقلى البكر
و عذرائى
تنتظر قطرات الحياة ..

السنوات تمضى
بين ربط الأحزمة و الهبوط ..

على الطرق المضأة
تشتد نوبات النحيب ..

شىء كانبعاث الموت
حشرجة الغريق ..

أدنو اليك ..

يعاود صوتهم
عبث المقاهى
طبولها الجوفاء
تضخيم الخرافة ..

اليأس لى

قدرى أن أحتمى بالزيف
من وحل عقور ..

الابتعاد
رحى المشيئة
حنضل اللحظات
أجنحة الخيال ..

أغفو
على كف قدر
حلم فسيح
مسدل
مد البصر ..

الجنة
نقش فى كتيب السفر ..

نرث الظنون ..

خذ السبيل و لا تخف !!

الغربة
أن تلاحق
حلمك المجنون
أبداً لا تفاصل ..
تستميت
ليستجيب لك القدر

تسلك سنينك
باكتراث
لا تحتمى
بالأمسيات الناعمة

لا تنتمى لوسادة
تتمنى لك
أن تنام بحضن خير ..

تعدو الأمانى
الى السراب

و تحترق السنين
على الطريق ..

ما بالوسع ايلاف المكان ..

أعد السبيل و لا أسف !!


يعود النيل
سيرته
و تستوى الضفاف
على نوافير الحبور ----------------------------------------------------------------------------------------

مجموعة (( عَلَّى مَشَارِف نُور)) --2006