بديع أن ترحل تسابق الأمنياتّ تستقطع من الوقت قطعة عزيزة النزيف؛ تروض معها و بها زحام مألوف. الذات تتأكل بحمض الإنتظار، فتفاجئك الآلات الموسيقية بسودانية
موغلة فى الخصوصية تحرك الوطن فى الذاكرة، فيسبح فى لجتها متماسك الإبتسام، تنصهر فيه الألوان بمثالية هى هبة السماء
عبد الحفيظ كرار و بقية عقد الإبداع يرسمون وطنا ًبألوان أساسية تتفرع لاتترك فرصة لغياب غير مقصود. الحضورعلى إختلاف سحناته تذيبه الموسيقى الطاغية التطريب
و أهل السودان تأخذهم المعانى الغائرة فى الجمال إلى ذرى النشوة و سماوات الحنين. يأبى الكون إلا أن يتفاعل، فتهطل زخات المطر فى دفء و إلفة تجعل تلكم الأمسية
الصيفية لوحة لا متناهية الرقة، يرقص الجميع كما لم يفعلوا من قبل، فتتلاشى الغربة فى النفوس فى حضرة الأمنيات و دهشة الأغنيات
علاقتى بآلة الباص جيتار الرباعية الأوتار جد حميمة؛ فهذه الآلة تمنح التطريب بلا حدود و تحرك الأعماق الراكدة، تحلق بالمستمع فى عوالم دافئة الخصوصية
و عندما تكون فى أحضان مبدع مثل عبد الحفيظ كرار فمن السهل أن تسرق المستمع الشغوف من بقية الآلات و الغناء. هذا المبدع يفاجئنى بالوتر الخامس و موسيقى
تعبر غلاف التطريب إلى ما لا تصفه الكلمات.فأجد نفسى مندفعاً عقب العرض لتهنئة الجميع و أخصه ببعض الكلمات و لا تفوتنى الفرصة للسؤال عن الوتر الخامس؛ يصفه
لى بأنه وتر مضاف حديثاً لهذه الآلة، وهو أقل غلاظة من بقية الأوتار؛ وأصفه إلى نفسى بأنه إنتقال دافْء، رطب من غلاظة الباص جيتار إلى عذوبة و نداوة الوطن
بكل ألوانه و جيهاته
و الحقيقة كل الآلات حوت وتراً خامس من نوع ما، كتميمة سحريةأضفت على عالمنا رقة لا متناهية و تطريب يعجز الوصف
الموصلى، السقيد، عمر إحساس، عمر بانقا، داينمك، أدروب و البلابل حوت أصواتهم ذلك الوتر الخامس الذى أعثر فينا الجمال و سحرنا بسحره
هاهو الصيف يعاود من جديد و نتساءل بشغف عن عقد الإبداع. نحن فى إنتظار الوتر الخامس (السحر الذى يخص الوطن
موغلة فى الخصوصية تحرك الوطن فى الذاكرة، فيسبح فى لجتها متماسك الإبتسام، تنصهر فيه الألوان بمثالية هى هبة السماء
عبد الحفيظ كرار و بقية عقد الإبداع يرسمون وطنا ًبألوان أساسية تتفرع لاتترك فرصة لغياب غير مقصود. الحضورعلى إختلاف سحناته تذيبه الموسيقى الطاغية التطريب
و أهل السودان تأخذهم المعانى الغائرة فى الجمال إلى ذرى النشوة و سماوات الحنين. يأبى الكون إلا أن يتفاعل، فتهطل زخات المطر فى دفء و إلفة تجعل تلكم الأمسية
الصيفية لوحة لا متناهية الرقة، يرقص الجميع كما لم يفعلوا من قبل، فتتلاشى الغربة فى النفوس فى حضرة الأمنيات و دهشة الأغنيات
علاقتى بآلة الباص جيتار الرباعية الأوتار جد حميمة؛ فهذه الآلة تمنح التطريب بلا حدود و تحرك الأعماق الراكدة، تحلق بالمستمع فى عوالم دافئة الخصوصية
و عندما تكون فى أحضان مبدع مثل عبد الحفيظ كرار فمن السهل أن تسرق المستمع الشغوف من بقية الآلات و الغناء. هذا المبدع يفاجئنى بالوتر الخامس و موسيقى
تعبر غلاف التطريب إلى ما لا تصفه الكلمات.فأجد نفسى مندفعاً عقب العرض لتهنئة الجميع و أخصه ببعض الكلمات و لا تفوتنى الفرصة للسؤال عن الوتر الخامس؛ يصفه
لى بأنه وتر مضاف حديثاً لهذه الآلة، وهو أقل غلاظة من بقية الأوتار؛ وأصفه إلى نفسى بأنه إنتقال دافْء، رطب من غلاظة الباص جيتار إلى عذوبة و نداوة الوطن
بكل ألوانه و جيهاته
و الحقيقة كل الآلات حوت وتراً خامس من نوع ما، كتميمة سحريةأضفت على عالمنا رقة لا متناهية و تطريب يعجز الوصف
الموصلى، السقيد، عمر إحساس، عمر بانقا، داينمك، أدروب و البلابل حوت أصواتهم ذلك الوتر الخامس الذى أعثر فينا الجمال و سحرنا بسحره
هاهو الصيف يعاود من جديد و نتساءل بشغف عن عقد الإبداع. نحن فى إنتظار الوتر الخامس (السحر الذى يخص الوطن
---------------------------------------------------------------------
نقوش على جدران الذاكرة / مهرجان شيكاغو للموسيقى - صيف 2008
No comments:
Post a Comment