الحزنُ حقيقةُ الحياة
مولودٌ
كى تلدغنى خفقة..
مولودٌ
كى تلدغنى خفقة..
يفتح القلب
على مصراعية ..
تدخلين !!
تدخلين كنبؤة
مقامها
غبطة النخيل ..
العقل حاضرٌ
يزدرئ
انتظارٌ بائس ..
الأنفاس
متجمدة ..
و عهود المقل
رهطٌ
من السنين العجاف ..
تدخلين !!
تحتلين
الغرف الأربعة
تكسينها
مخملاً أبيضاً
ضوًء
و حسن ظن ..
القلب
يُسِلمُ لكِ
بفطرته
إذ تهدينه
كلمة حق
كشهدٍ
يبقى
بقاء الروح
خلف رهافة الأغلفة ..
الحياة
تبدأ بلحظة خوف
و صرخة ..
تبطىء القافلة
تحذر ضراوة الأحزان ..
رب طفلٍ
لم يرى النور
منذ أن غادر
رحم عشقه ..
لكننى هبة الضياء ..
فى فلك الظلمات
توقدين
مسامك دثاراً للفقراء ..
أتعلم العوز إليك ..
تُزهرين ..
أتعلم الذود عنك ..
فترحلين
قبل أوان الخصب ..
الحياة
تنتهى بصرخة ..
رب عابرٍ
يترك سيرته
على رمل الغياب ..
أو على ذاكرة خربة ..
أنت حياة
فوق الحياة ..
و مسعة حزنى
تتوقد
تملأ الأفق
و تمضى إلى الأبدية ..
روحك الآن
فى جناح طائر
ينفذ من
أقطار البحر الراكد
الى أنهار الطيبات ..
أحاول
أن أحفز النسيان ..
الله لى
و للذاكرة ..
يوم أن جاءنى الطائف
يأذن بماء
يغسلك به
من حرارة الحياة ..
عرجت بى المقل
الى خلود الدموع ..
كظيــم ..
مقلتاى
بِركة البياض الفسيح ..
و بعــد
أنا
أقسى من الحجر ..
أبعد من الغفلة ..
و أتعس من خفاشٍ
أثقلت رأسه الهموم
فتدلى
بين اليقظة و المنام
تطارده سيرة الظلمات ..
أنا حشرات العوز
و أنهار البكاء ..
أنا موت الحكايات
و بوابة الشقاء ..
أنا و الحزن حقيقة الحياة ..
.........................................................................................................................
مجموعة (( عَلَّى مَشَارِف نُور)) --2006
No comments:
Post a Comment